لمحة عامة عن مرحلة التسجيل لتلقّي اللقاح على الصعيد الوطني مع إطلاق الخطة الوطنية للقاح كوفيد-19، يحرص التفتيش المركزي على متابعة ومراقبة تنفيذها في مختلف المناطق اللبنانية. يتطرّق هذا التقرير للمرحلة الأولى من الخطة، أي مرحلة التسجيل لتلقّي اللقاح التي ستحدّد مصير المراحل التالية والتي تحصل من خلال منصة COVAX التي تم إطلاقها في 28 كانون الثاني 2021. يغطّي التقرير الفترة الزمنية الممتدة منذ إطلاق المنصة ولغاية 5 شباط 2021 (الساعة 23:59)، وتمّ إعداده من قبل المفتشية العامة الصحية والاجتماعية والزراعىية بناءً على لوحة البيانات التفاعلية التي تعكس بالوقت الفعلي التسجيلات على المنصة. الوقائع حسب مؤشرات القياس الأساسية - العدد الإجمالي للأشخاص الذين تسجلوا على المنصة لتلقّي اللقاح في لبنان: 246,790 شخص لتاريخه. - نسبة الأشخاص المسجّلين في لبنان من إجمالي سكان لبنان: %4.1 من سكان لبنان (تقريبًا 6 مليون نسمة). - توزيع المسجّلين حسب المحافظات في لبنان: سجّلت محافظة جبل لبنان نسبة التسجيل الأعلى (%52.4) في لبنان، في حين سجّلت محافظة عكار النسبة الأدنى (%1.4). - وتيرة التسجيل على المنصة في لبنان: منذ إطلاق المنصة وحتى تاريخ إعداد التقرير، تراجعت وتيرة التسجيل بشكل ملحوظ، بحيث اتخّذ المنحنى حسب تاريخ التسجيل الشكل التالي: - توزيع المسجّلين في لبنان حسب الجنسية: %95.9 منهم لبنانيون، مقابل %2 من الجنسيات الأخرى، %1.1 سوريون و%1 فلسطنيون. - حجم الفئات المستفيدة من اللقاح في لبنان في المرحلة الأولى (ألف وباء) حسب الأولويات المحدّدة في الخطة الوطنية: • المرحلة 1 ألف: 3,865 من العاملين في القطاع الصحي، إضافةً إلى 32,971 ممّن عمرهم 75 عامًا وما فوق. • المرحلة 1 باء: 39,405 ممّن هم في الفئة العمرية بين 65 و74 عامًا، إضافةً إلى 29,928 ممّن هم في الفئة العمرية بين 55 و64 عامًا ولديهم على الأقل مرض مزمن واحد. تحليل البيانات لا بد من الإشارة إلى مستوى التسجيل المنخفض نسبيًا على الصعيد الوطني، حيث أنه لم يتخطَّ لتاريخه 5% من إجمالي المقيمين في لبنان. وإن التراجع الحاد في التسجيل لتلقي اللقاح منذ إطلاق المنصة قد يعود إلى الأسباب التالية: - الجدال القائم بين مختلف المراجع الرسمية وغير الرسمية، والتصريحات المغلوطة التي تصدر من جهات مختلفة عن مدى فعالية اللقاح والمضاعفات التي قد تنتج عنه. - الخوف من اللقاح وآثاره الجانبية المحتملة، والشكوك حول جدواه. - عدم وضوح شروط التسجيل ومواعيده لكل مرحلة بحسب تراتبية الأولويات، ما جعل البعض يتريّث في عملية التسجيل على المنصة (وخاصةً الشباب). - عدم وضوح شروط التسجيل لغير اللبنانيين، ما جعل بعض المقيمين في لبنان من غير الجنسبة اللبنانية يتردّدون في الإقدام على التسجيل على المنصة. - عدم تمكّن البعض من التسجيل إمّا لعدم معرفة كيفية تعبئة استمارة الكترونية أو لصعوبة الوصول إلى الانترنت. غير أنه تجدر الإشارة إلى حصول ارتفاع في وتيرة التسجيل في 4 و5 شباط، حيث أطلقت وزارة الإعلام بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة الحملة الاعلامية حول اللقاح، ما يؤكّد على فعالية هذه الحملات وضرورتها.   التوصيات والاقتراحات 1. تكثيف حملات التوعية من قبل وزارة الاعلام بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة ونقابة الأطباء والنقابات ذات الصلة، لكي يصار إلى تزويد المواطنين بالمعلومات الكافية حول اللقاح وشروطه وأهميته، وإبلاغهم أن مرحلة التسجيل وحملة التلقيح تشمل جميع الفئات العمرية، بهدف تشجيع الجميع على التسجيل، حتى الشباب. يمكن توضيح هذه النقاط من خلال إعداد "frequently asked questions" على المنصة. 2. الطلب من وزارة الصحة العامة، بصفتها المرجع الصحي الأول في البلاد، ومن نقابة الأطباء في لبنان، العمل على الردّ علميا وبشكل موثّق على أي تصريح أو رأي طبي عن موضوع لقاح كوفيد-19، سيما وأنه في الآونة الأخيرة تعدّدت الحملات المضادة للقاح ومشاهد الإدلاء بمعلومات ووقائع غير موثّقة وغير رسمية، زرعت الخوف لدى الناس وخلقت حالة من التردّد في التسجيل لأخذ اللقاح. 3. توصية وزارة الداخلية والبلديات بالإيعاز إلى المحافظين والقائمقامين لحثّ البلديات كافة (كونها السلطة العاملة على الأرض وعلى تماس مع المواطنين) على التواصل والتعاون مع المواطنين المقيمين لديها، ولا سيما كبار السن الذين يجهلون أو يصعب عليهم القيام بعملية التسجيل، وذلك من خلال وضع خط ساخن خاص لدى البلديات لأخذ المعلومات الضرورية من المواطنين لتسجيلهم على المنصة. إضافةً إلى حثّ البلديات على نشر التوعية من خلال إقامة ندوات على الصعيد المحلي من قبل أطباء اختصاصيين لتوضيح المعلومات غير الدقيقة التي يتداولها المواطنون حول اللقاح. 4. التمني على مقام رئاسة مجلس الوزراء الطلب الى الجهات المسؤولة وضع خطة لحثّ المنتمين الى القطاع العام من موظفين وعسكريين على التسجيل لتلقي اللقاح ، علمًا أن نسبتهم من المسجّلين على المنصة لتاريخه منخفضة جدًا مقارنةً بعديد هذه الفئات في لبنان. 5. التأكّد مع وزارة الصحة العامة من توضيح عملية تسجيل العاملين في مختلف القطاعات من خلال النقابات التي ينتمون إليها، وتحديد شروط ومواعيد التسجيل، بما أن هؤلاء سيتسجّلون لتلقّي اللقاح على المنصة كمجموعات وليس كأفراد. 6. مراقبة المراحل التحضيرية المرادفة لمرحلة تسجيل اللقاح (التدريب على إعطاء اللقاح، توفّر المعدّات اللازمة للقاح، التأكّد من توفّر الوسائل الملائمة لنقل اللقاح، تجهيز مراكز التلقيح، الخ.).